Submit your work, meet writers and drop the ads. Become a member
Jun 15
تخطّيتُه  ولكن، كيفَ أتجاوزُ ذكرياته؟
أطيافُهُ ترافقني في كلِّ لحظةٍ، وعذاباته.
أُحاولُ نسيانَه  لكنّ الذكرى تُلاحقني،
كأنها ظلٌّ لا يُفارقني مهما ابتعدتُ وانسحبتُ.

أراهُ في المارّين، في الأغنياتِ القديمة،
في التفاصيلِ الصغيرة، وفي فوضى الحنين.
هو جرحٌ نائمٌ على وسادتي،
وصدى صوته  ما زالَ يُوقظني من سُباتي.

تخيّلتُ الغيابَ خلاصًا فكان لعنة،
والنسيانَ دواءً فإذا هو السمُّ في عروقي.
فهل نُحبّ حقًا من ننسى؟
أم نظلّ نُحبُّ من يُشبههُ فقط لننجو؟

فيا من ظننتُه وطنًا ثم أضاعني،
قد تركتَ في القلبِ خنجرًا لا يُنتزع.
لن أعودَ إليك  وإن جاءني طيفُك باكيًا،
فبعضُ الأبوابِ  لا تُفتحُ مرتين.

سأكتبُك ذكرى لا تقرؤها إلا الريح،
وأمحوكَ من دفاتري بصمتِ الكبرياء.
فأنا من أحبَّ بصدقٍ  وانهزم،
لكنّني، في النهاية  نجوت.

محمد شامو
Written by
Mohamad Shamo
36
 
Please log in to view and add comments on poems