Submit your work, meet writers and drop the ads. Become a member
Jun 15
في عينيكِ
شمسٌ نَسيت الغروب،
وموجٌ بلا شاطئ
يُغرقني
كأنّ النجاةَ خيانةٌ للغرقِ الجميل.

كلّما نظرتُ،
أبصرتُ بلادًا لا أعرفُها
وأسماءً منسيّةً في ذاكرتي،
كأنكِ نافذتي إلى حياةٍ
لم أكن أعلم أنّي أفتقدها.

أفي عينيكِ زمنٌ آخر؟
أم ليلٌ طويلٌ يُخيطُني بالحنين؟
قلبي فيها
ورديٌّ كأغنيةٍ أولى،
وهادئٌ كدمعةِ عاشقٍ مرهف.

هي ليست عينين
بل لغةٌ لا تُقرأ،
سرٌّ لا يُقال،
قَصيدةٌ مكتوبةٌ على صفحات الغيم
بلحنٍ لا يحفظه إلا المطر.

من أين لكِ هذا الضوء؟
وهذا البهاءُ الذي يسكُن نظرتكِ؟
كأنكِ تملكينَ مفاتيحَ السكون،
وتحرّكين قلبي برفّةِ رمشٍ،
فأمشي إليكِ
كما يمشي الضوءُ نحو المعنى.

وفي عينيكِ ختمُ البداية
ولا نهاية.

محمد شامو
كلّ نبضٍ هنا
Written by
Mohamad Shamo
35
 
Please log in to view and add comments on poems