Submit your work, meet writers and drop the ads. Become a member
Aseel Sep 2022
في الليل، تمشي روحي على عكاز بين صور لم ألتقطها.

تبكي، تنوح ، على عمرها الذي ضاع ترعة تسقي أحلام من بال فيها.

تدندن بلحن أندلسي: غبية أنا، وحيدة أنا، آمان آمان آمان.
Aseel Jun 2020
أخبرتني أُمّي البارحة أنّني جميلة، و نادرة، لكنّ عقلي سيُسبب لي الجنون و المشاكل.
أخبرتني أنّ لا رجلَ سيرغبُ بامرأة تسبحُ في عقلها، و تقوم بتدخين القلوب عوضًا عن الرقص، أنني أشعرُ بنفسي و تفاصيلها أكثر من اللازم.
حدّثتني كيف ستتوقف الأشواك التي في داخلي عن إيذائي عندما أتوقف عن الحركة، عندما أتوقف عن المقاومة، مقاومة سيلِ الصحّ الجارف، لازم تستسلم للسيل لأنّه صح، و إن كان يجري بك للأسفل.
كانت تطلب منّي بينما تنظرُ إليّ، و تحاول أن تُخبّئ جثّتها القديمة خلف عينيها، جثّتها التي تُشبهني كثيرًا، و تفوح رائحة غضبها في ليالٍ نادرة، أن أتجاهل بعض الدعسات التي يقصدون ترك آثارها فوقي لأعيش.
هي لا تعلمُ أنّني إن فقدتُ الشعور بحركاتِ روحي و الخدوش فيها سأفقدُ نفسي بين مئة امرأة عمياء تجلسن على رصيف مبلول لأنّ قَطع الشارع خطيرٌ جدًّا.
سأفقد الشارع، و طريقًا لم أجده بعد، و رفاقي فيه، و نهاية هذا الطريق.
أمّا عقلي، ربّما هي لم تنتبه أنّني قد فقدته بالفعل.
Aseel Aug 2020
أرى بوضوح
أشلاء قصائدي
رماد وجهي
و بقايا كوبي الخزفي الأزرق
على أرض غرفة تجمعني بك

ترى بوضوح
أطراف أصابعك ملويّة
ندمك في زبدية مع الحليب
أقلام الرصاص المكسورة
على أرض غرفة تجمعك بي

لكنّنا لا زلنا نُصرّ على دخولها
Aseel Jul 2022
كان لأمّي مجموعة من الأطباق الخزفية، ترابيّة اللون بنقشة زرقاء ناعمة. كانت مجموعتها المفضلة.
في اليوم الذي استأمنتني به على تنظيف أطباقها، كسرتُ أحدها. كانت أمّي في الغرفة المجاورة، لكنّها ببساطة، لم تقل شيئًا.
كسرتُ بعدها أربعة أطباقٍ و ثلاثة كؤوس إلى أن تعلّمتُ كيف أمسك الأطباق المبلولة دون أن تقع من بين يديّ. و في كلّ مرة، كانت أمّي تتركني أُخطئ، أتعلم، و تتصرف و كأنّ شيئًا لم يحصل.
أُلملم ما كسرت، أرميه، ثمّ أُطفئ الضوء.
كان لي قلبًا سكّري اللون، بشواطئ بيضاء، و كهوف تُضيء عندما تسمع الموسيقى.
و في اليوم الذي استأمنتُ به أحدهم على قلبي،
كسره.
كنتُ أمامه، أنظرُ في عينيه، لكنّي ببساطة، لم أقل شيئًا.
و في كلّ مرة، أتركه يُخطئ، يتعلّم، و أتصرف و كأنّ شيئًا لم يحصل.
يُلملم قلبي، يرميه، ثُمّ يُطفئ الضوء.
Aseel Feb 12
أحبّ أختي الصغرى.
‎أحبّ الليل.
أحبّ الشمس.
‎أحبّ البرد الذي يلامس الجلد ولا يخترقه.
‎أحبّ مشاوير السيارة الطويلة، و الموسيقى في الخلفية.
أحبّ حديثًا يقودني إلى التفكير.
‎أحبّ اللون البني.
أحبّ لانا ديل ري.
‎أحبّ العُزلة، ليس كُرهاً للنّاس و إنّما رفقاً بنفسي.
‎أحبّ أن يلاعب أحدهم خصلات شعري.
‎أحبّ السباجيتي، و أؤمن أنّها تحبّني أيضاً.
أحب السوشي، و أحبُّ مخلل الخيار.
‎أحبّ صديقتي ياسمين.
أحبّ رائحة المسك.
‎أحبّ المشي، والابتسام، والهدوء، والحزن، و اللطف، واللاتيه.
و أُحبّ نومة بلا كوابيس.
Aseel Dec 2018
من عادتي أن أمشي بطيئًا جدًّا في الحب.
يستيقظ قلبي عندما يرقصُ قلب غيري، و يرقصُ قلبي عندما يبدأُ قلبه بالاحتراق، و يحترق قلبي بعدما يكون قلبه قد أنار العتمة كلها بمفرده.
أمشي بطيئًا بالحب، ولا أعرفُ مشيًا غيره، و لذلك كان على من يُمسك بيدي أن يمشي بسرعة عشرين كيلومتر في الساعة رغم أنّ قلبه يركب طائرة نفّاثة.
طعمُ الطيران يُصبحُ باهتًا عندما تكونُ خائفًا.
و هكذا، أصلُ مُتأخرة لكلّ مرحلة، بعد جُهدٍ لا يراه من كان أمامي يُدحرجُ قلبه ككرة القدم بينما أجرُّ خاصتي خلفي جرًّا.
أصلُ بعد أيّام و أسابيع، بعد أن يكونوا قد أكلوا مشاعرهم ليتسلّوا بها خلال الانتظار.
أصلُ إليهم فارغين إلّا من أُغنية ميّتة و وردة حمراء ذابلة، و الكثير من الضجر.
يضحكُ قلبي، يهمسُ لي أن في حالاتٍ كهذه، ألّا تصلَ أبدًا خيرٌ من أن تصل مُتأخرًا.
ثمّ يجرّني خلفه
و أعود.

...

It is my habit to walk ever so slow in love.  
My heart awakens when another's begins to dance,  
And it dances only when their heart starts to burn.  
Yet mine burns only after theirs has lit up all the darkness alone.  

I walk slowly in love, and I know no other way.  
So the one who holds my hand must race ahead—  
Twenty kilometers an hour—  
While his heart rides a jet through the skies.  
But the taste of flight turns dull  
When fear clutches at your chest.  

And so, I reach each stage too late,  
After struggles unseen by those ahead,  
Who roll their hearts like a ball on the field  
While I drag mine behind me, step by step.  
I arrive after days and weeks,  
When they have long since devoured their emotions  
To pass the time as they wait.  

I find them empty,  
Save for a dead song, a withered red rose,  
And a weary, lingering boredom.  
My heart laughs, whispers to me,  
"In such moments, never arriving  
Is better than arriving too late."  
Then it pulls me back—  
And I return.
Aseel Oct 2020
يأكلني الغُبار
نسيتُني في خزانة
لا قفل لها
ولا أبواب
نسيتُني
و نسيتُ كيف أخطّ الحروف من الألم
نسيتُ كيف أخيط الدفء من وحدتي
اليوم
أترك الألم يؤلمني
و أترك الوحدة تحرق روحي
Aseel Sep 2020
كنسمة الفجر الأولى
بلطف بالغ أكاد لا أشعر به
يتسللني الرعب
يتمشى في عروقي واحدًا تلو الآخر
يضرب بقدمه حلقي كحائط حجري
و يجعل من قلبي ترامبولين مهترئ

لو أنّه يخرج بين الدموع
لبكيتُ دهرًا
و عشتُ يومًا بلا خوف
لكنني أبكي على أيّ حال
أبكي من الرعب الذي
لا يُفرغ في حضن الأمهات
يجتاحني

— The End —